الأناشيد
في تعليم اللغة العربية للأطفال: نحو العربية المسلية
بقلم:
مُهَيْبان
قسم الأدب العربي كلية الآداب جامعة مالانج الحكومية
Email: muhaiban14@gmail.com
HP
0817530107
المقدمة
بسم الله االرحمن الرحيم. إن
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات
أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. أشهد أن لا اله إلا الله
وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
وبعد، فإن الأطفال في مختلف
أعمارهم عامة مغرمون بالأناشيد. ومدرسو اللغة العربية في هذه الأيام يحاولون إلى البحث
عن أحسن طريقة أو أسلوب لتعليم اللغة العربية لدى الأطفال مستفيدين من الأناشيد
العربية، كما قدّم خبراء تعليم اللغة العربية توصياتهم ليستفيد المدرسون من
الأناشيد في تعليمهم. فالمدرسون في رياض الأطفال أو الفصول السفلى من المدارس
الابتدائية مطالبون في عملية تدريسهم إلى اختيار المواد التدريسية والوسائل
التعليمية التي يميل إليهما تلاميذهم من الأطفال، حتى تجري عملية التدريس ممتعة
ومسلية دون أي ملل ولا سآمة لديهم. ومن المواد المغرمة بها والوسائل المفضلة عند
الأطفال الأناشيد.
وتأتي المشكلات عندما كانت الأناشيد
الطفلية العربية الشائعة بإندونيسيا لا تناسب خصائص الأطفال، حيث كانت الأناشيد
طويلة الجمل ومديدة الأبيات، والمفردات فيها بعيدة عن دنيا الأطفال. إضافة إلى
ذلك، فإن كثيرا من مضموناتها لا تناسب
المنهج الدراسي للغة العربية برياض الأطفال أو الفصول السفلى من المدارس
الابتدائية. وذلك لأن الأناشيد لا يُستهدف قرضُها إلى تدريس اللغة العربية في وجه
خاص، وإنما يستهدف إلى التسلية والمتعة فحسب.
وجاءت مشكلة أخرى عندما كان المدرسون في
رياض الأطفال لم تتوفر لديهم الكفاءة في تعليم اللغة العربية بوجه عام، والكفاءة
في الاستفادة من الأغنية العربية لتعليم اللغة العربية عند الأطفال بوجه خاص. وذلك
لأن معظمهم، على حسب الفحص الميداني الذي قام به الباحث في مدينة مالانج، ليسوا من
خريجي قسم تعليم اللغة العربية.
وللمغالبة على هذه المشاكل تم البحث في استعمال
الأناشيد الطفلية العربية المترجمة من اللغة الإندونيسية وتطبيقها في تعليم اللغة
العربية برياض الأطفال والمدارس الابتدائية. ويمكن المدرسين الاستفادة من هذه
الأناشيد في تعليمهم المواد العربية المناسبة بخصائص الأطفال مثل الألوان والعدد
وأفراد الأسرة وأسماء بعض الزهور وما إلى ذلك حسب الموضوعات التدريسية التي يشتمل
عليها المنهاج الدراسي برياض الأطفال.
هذه المقالة تحاول إلى مدّ يد المساعدة
للمدرسين في تحقيق التعليم الممتع الفعال بين دارسي اللغة العربية من الأطفال
مستعينا بالأناشيد الطفلية العربية السهلة، كما تُقدم هذه المقالة المتواضعة بعضا
قليلا من نتائج البحث المتعلقة بالأناشيد الطفلية العربية المترجمة من الأناشيد
الطفلية الإندونيسية وتطبيقها في تعليم اللغة العربية لدى الأطفال، والطرق
المقترحة في تعليم اللغة العربية لدى الأطفال مستعينا بالأناشيد العربية.
المبادئ الأساسية في تعليم الأطفال
من المبادئ الأساسية في التعليم عامةً الاهتمام
بخصائص الدارسين الفردية من نموهم العاطفي والفكري والاجتماعي، والاهتمام بالبيئة
التي تحيط بهم. ومثل ذلك شأن التعليم لدى الأطفال. إضافة إلى ذلك فإن هناك مبادئ
أساسية لابد من وضعها في الاعتبار وفقا لخصائص الأطفال. قدم بعض خبراء تعليم اللغة
لدى الأطفال أمثال Scott, Lee
و Borridge (في رحميانتي، 2000) بعض المبادئ التعليمية
للأطفال كما يلي. أولا، أن يتأسس التعليم على دنيا الأطفال. وتكون دنيا الأطفال
حول الأسرة والبيت والمدرسة واللعب والزملاء من الأطفال. ثانيا، أن ينطلق التعليم
من الأمور التي أدركوها واقتربت منهم أو في متناولهم متجهًا إلى ما لم يدركوه أو يبعد
عنهم، كأن ينطلق من البيئة المنزلية إلى البيئة خارج البيت ثم بيئة الصداقة
فالبيئة المدرسية. ثالثا، أن يرتبط التعليم بالأمور التي يميل إليها الأطفال
ويرغبون فيها. رابعا، أن تتوجه الوظائف أو الواجبات إلى الأعمال أو النشاطات.
خامسا، أن تكون المواد التدريسية مزاجا بين أشياء خيالية وأشياء واقعية ملموسة.
سادسا، أن تتناسب عملية التعليم ووظائفه مع أعمار الأطفال.
خصائص الأطفال
قبل القيام بعملية التعليم لا بد أن
يفهم المدرس ما في الدارسين من الأطفال من الخصائص الفردية حتى يتمكن من تصميم التعليم
وتنفيذه بأحسن ما يمكن بناء على تلك الخصائص. إن الأطفال في الفصول السفلى من
المدرسة الابتدائية وما قبل المدرسة مازالوا يتعلمون حول البيئة التي تحيط بهم. وهم
مولعون بالتكلم عن أنفسهم وأبويهم وألعابهم وزملائهم. وهم يجرون إلى هنا وإلى هناك
ويتعلمون كل شيء بتطبيقه مباشرة كأن ينشدوا الأناشيد ويلعبوا شتى الألعاب ويلونوا
الصور أو يقصّوها ويلصقوها على القراطيس. كما أنهم يميلون إلى تقديم الأسئلة. وذلك
لأنهم في حاجة إلى تطوير ما لديهم من الخصائص التي تمكنهم من ضبط أنفسهم بالبيئة
التي يعيشون فيها.
وقال كراشين/Krashen (1981)
عن
خصائص الأطفال في تعليم اللغة كما يلي: (1) الأطفال يميلون إلى
حب اللعب واللهو، (2) هم يفهمون ما في
حولهم كلّياً ولا تحليليا، (3) وهم في تعلم اللغة
يمربهم فترة من الزمان تسمى بفترة الصمت حيث كانوا في أوائل تعلمهم اللغة لا
يستطيعون شيئا إلا الاستماع دون الكلام، (4) وهم يتعلمون اللغة
عن طريق الاكتساب، وهو تطوير المهارة اللغوية طبيعيةً، حيث أنهم لا يتعلمون اللغة
رسميا عن طريق دراسة قواعد اللغة ونظامها، و (5)
الأطفال في الفصول السفلى من المدارس الابتدائية كانوا في مرحلة التفكير الواقعي
الملموسي.
وقدّم سكوت/Scott و يتربرغ/Ytreberg (1990م) بعض خصائص الأطفال
كما يلي: (1)
الأطفال يتمكنون من التعبير شفويا عما فعلوه وما سمعوه، (2)
الأطفال يتعلمون بالممارسة (learning
by doing)، (3) الأطفال يكتسبون
الفهم عن طريق الحركة أو الإشارة بالعين واليد، (4)
هم يحبون اللعب والتعلم لما يحبونه ويميلون إليه، (5)
وهم يتمكنون من تقديم العلل والحجج، (6) مفرداتهم اللغوية
تختلف عما يكون للكبار (الأطفال في كثير من الأحيان لم يتمكنوا من فهم التعابير
اللغوية التي يعبرها الكبار)، (7) قدرة الأطفال على
فهم الأحوال تكون أسرع نسبيا بالنسبة إلى قدرتهم على فهم اللغة، (8)
للأطفال قدرة على المعاملة والتعاون مع الكبار.
إضافة إلى ذلك، فهناك ميزات أخرى لدى
الأطفال لا بد من وضعها في الاعتبار عند تعليمهم اللغة العربية وهي أنهم يرغبون في
تطبيق ما عرفوه أو ما تعلموه مؤخرا، كما أنهم يميلون إلى حب تقديم السؤال وحب
الحصول على التقدير والهديّة. وهم يميلون كذلك إلى تنفيذ عمل معين بعد حثهم عليه
من الآخرين. هذه الخصائص وتلك المميزات من الأطفال لابد من وضعها في اعتبار مدرسي
اللغة العربية إذا كانوا يريدون الحصول على التعليم الفعال الممتع الناجح.
خصائص المعلم
المعلم له دوره يُذ كر في نجاح عملية
التعليم. ولا شك أنه يرغب في أن يكون تعليمه فعالا ناجحا. والتعليم الفعال الناجح
هوالتعليم الذي يؤدي إلى أقصى درجة ممكنة من التعلم بأقصر الطرق وأقلها مع الحصول
على أكبر قدر من المكاسب التربوية. لأجل
ذلك، قال الخولي (1986م) أن المعلم لا بد
أن تتوفر له شروط عديدة منها ما يلى: (1) على المعلم أن يعرف
كيف يعلم، أي أنه وجب عليه أن يعرف طرق التدريس وأسالبه عامةً وخاصةً. وإذا كان
المدرس مدرسَ اللغة العربية، لابد من معرفة كيفية تعليم المفردات والقراءة
والكتابة واللفظ. وأيضا معرفة أساليب الاختبار في كل مهارة لغوية ومعرفة كيفية
استخدام الوسائل المعينة في التدريس، (2) على المعلم أن
يحافظ على مظهر لائق لأن تلاميذه يعتبرونه قدوة لهم ويتفحصونه من قمة رأسه إلى
أخمص قدميه، (3)
على المعلم أن يعرف أكثر مما يحويه الكتاب المقرر. وهذا يطالبه إلى سعة الاطلاع
واستمرارية المطالعة لاكتساب المزيد من المعرفة في الحقل الذي يدرّسه.
إضافة إلى ذلك، لابد للمدرس أن يكون له كفاءة
في علم أصول التدريس (البيداغوجيا) والكفاءة المهنية (وزارة التربية والثقافة
الإندونيسية، 2005).
الكفاءة البيداغوجية ترتبط بالكفاءة حول نظريات التعليم. ويكون ذلك تفصيليا كما
يلي: (1)
أن يفهم المدرس خصائص الدارسين من حيث مظاهرهم الجسمية والأخلاقية والاجتماعية
والثقافية والعاطفية والفكرية، (2) أن يستوعب المدرس
نظريات التعلم ومبادىء التعليم، (3) أن يفهم المدرس
المنهاج الدراسي المرتبط بالحقل الذي يمارسه، (4)
أن يتمكن المدرس من الاستفادة من تكنولوجيا الاستعلامات والاتصالات في تطوير التعليم وأدائه، و(5)
أن يكون للمدرس مهارات في أداء التقييم والاختبار.
والكفاءة المهنية ترتبط باستيعاب المدرس
في الحقل الذي يمارسه ويكون تحت مسؤوليته. ومن تفاصيل ذلك ما يلي: (1)
أن يستوعب المدرس المواد المدروسة وبنيتها ومفهومها والفكرة العلمية التي تؤيدها، (2)
أن يطوّر المدرس المواد المدروسة إبداعيا، (3)
أن يستفيد المدرس من تكنولوجيا الاستعلامات والاتصالات لتنمية علومهم وكفاءتهم التعليمية.
استراتيجيات تعليم اللغة العربية للأطفال
قبل أن يختار المدرس استراتيجية تعليم
اللغة العربية لدى الأطفال ويعيّنها في عملية التعليم، لا بد أن يفهم المدرس أولا مبادىء
تعليم اللغة العربية لدى الأطفال فهماً جيدا كما يعرف خصائص الأطفال الفردية معرفة
تامة. ومن تلك الخصائص، كما سبق ذكره، أن الأطفال لا تزال تقتصر معرفتهم على البيئة
القريبة منهم والمحيطة بهم. فبناء على ذلك، لابد أن يختار المدرس المواد التدريسية
المرتبطة بهم وببيئتهم. على وجه المثال، أن يفضّل المدرس في التعليم أنواعا من المفردات
العربية حول نفسهم، ووالديهم، وإخوتهم أو أخواتهم، وبيتهم وما فيه، والدواجن القريبة
منهم، والألعاب التي يحبونها، والبيئة المدرسية، وأصدقاء الصف، أو أصدقاء اللعب.
قدّم ديك/Dick و كاري/Carey (1985) بعض
المبادىء في اختيار المواد التدريسية كما يلي. لابد أن تكون المواد التدريسية (1)
جذابة عند الأطفال، و(2) متناسبة مع أعمارهم،
و(3)
صحيحة التسلسل، و(4) متضمنة على
المعلومات التي يحتاجون إليها، و(5) مشتملة على الأسئلة
التدريبية، و(6)
مشتملة على الأجوبة عن الأسئلة التدريبية.
علاوة على ذلك، قدّم شعبان (في عين، 2002م)
بعض المبادىء لابد أن يهتم بها المدرس في اختيار المواد التدريسية، وذلك أن تبدأ
المواد (1)
من الأمور التي عرفها الدارسون إلى التي لم يعرفوها، (2)
من أسهل المواد إلى أصعبها، (3) من المواد البسيطة
إلى المواد المعقدة، (4) من المواد الملموسة
إلى المواد التجريدية، و(5) من الأمور التطبيقية
إلى الأمور النظرية.
ومن استراتيجيات تعليم اللغة العربية
للأطفال القيام بالتنويع في التعليم، حيث كان التنويع في التعليم يدفع الأطفال إلى
متابعة الدرس متابعة فعالة. ويكون التنويع في الجوانب التعليمية العديدة: جانب
المواد التعليمية، والطرق التدريسية، والوسائل أو المعينات، والمكان. والتنويع في
تقديم التقدير والهدية يمكن أن يقوم به المدرس على شكل المدح والتوصية، والأغنية،
وعرض الوظائف و تقديم شىء يحبه الأطفال.
ومما سبق ذكره أن من خصائص الأطفال حبَّ
تقديم السؤال. فلذلك، لابد أن يضع المدرس هذا الأمر في اعتباره خلال اختياره
الاستراتيجية. ففي ابتداء الدرس، على وجه المثال، أن يحاول المدرس إلى تأثير
الأطفال على تحقيق ما لديهم من الرغبة في السؤال. فبذلك ستأتي منهم بعض الأسئلة أو
التعليقات حول المواد المدروسة. وبالأسئلة والتعليقات التي قدمها الأطفال للمدرس
خلال عملية التعليم جرت التفاعلات وتبادل الآراء المتعدد الأطراف. ومن ذلك جرت
عملية التعليم فعّالة.
وفي اختيار أساليب تعليم اللغة العربية
لدى الأطفال، لابد أن يرجع المدرس إلى خصيصة بارزة من خصائص الأطفال وهي أنهم
مولعون باللعب. نظرا إلى هذه الخصيصة فالطريقة المقترحة التي يمكن المدرس استعمالها
في التعليم هي طريقة اللعب بأنواع أساليبه. فاللعب بمعية التعلم والتعلمُ بمعية
اللعب ربما من الطرق المناسبة في التعليم لدى الأطفال، وذلك لأنهم في الأصل يحبون
الألعاب والنشاطات. فلذلك، لابد للمدرس أن يصمم النشاطات حيث فيها عملية التعليم
وفي نفس الوقت نشاطات اللعب.
ومن الألعاب التي يمكن المدرس أن يقوم بها
في تعليم اللغة العربية لدى الأطفال (1) الأناشيد، و(2)
القصص، و(3)
الألعاب اللغوية. وهذه المقالة يقتصر بحثها على نوع من تلك الألعاب وهو الأناشيد.
وذلك لضيق الفرصة والمكان.
الأناشيد في تعليم اللغة العربية للأطفال
الأنشودة نوع من أنواع الألعاب التي يحبها
الأطفال. هم يحبون الاستماع إليها ويحبون إنشادها والتعلم بوسيلتها. فيكون
الموسيقى بوجه عام والأنشودة بوجه خاص عاملين مهمين من عوامل التعليم لدى الدارسين
من الأطفال. كاد أن يكون جميع أنواع الأناشيد، تقليديةً كانت أم عصرية، يمكن أن
يستفيد منها المدرس في التعليم. فالمدرس مطالب إلى القدرة على اختيار أنشودة مناسبة لدى
الأطفال في التعليم. ومن الأمور لابد من الاهتمام بها في اختيار الأناشيد في تعليم
اللغة العربية لدى الأطفال هي: (1) أن تكون الكلمات الممستخدمة
في الأنشودة واضحة، (2) أن تكون التعابير العربية
في الأنشودة سهلة لدى الأطفال، (3) أن تكون موضوعات
الأنشودة ملائمة بدنيا الأطفال، و(4) أن تشتمل الأنشودة على
المواد المدروسة (أنوغراة واتي، 2000).
ومن أغراض الاستفادة من الأناشيد في تعليم
اللغة العربية لدى الأطفال: (1) تنمية حساسيات
الأطفال تجاه أنواع الأصوات، والإيقاع، والنغمة في اللغة العربية، (2)
تدريبات الأطفال على النطق الصحيح للتعابير العربية البسيطة، (3)
تدريبات الأطفال على تطبيق المفردات العربية التي تتضمن عليها الأنشودة، (4)
تنمية الألعاب اللغوية مستفيدا من الأصوات العربية، (5)
تنمية الألعاب اللغوية عن طريق تمثيل الأنشودة التي ينشدونها، (6)
تعرّف الأطفال على الهجاء، والكلمات أو المفردات، والجمل البسيطة، (7)
تحفيظ المفردات العربية الجديدة لدي الأطفال.
إضافة إلى
ذلك، فإن المدرس يمكنه أن يستفيد من الأناشيد لغرس في
نفس الأطفال تدريجيا تعابير اللغة العربية
الجيدة بل والأدب العربي الجميل. ويكون ذلك بتعليمهم الأناشيد الجميلة السهلة
اليسيرة التي يدندن بها الدارسون المبتدئون من الأطفال وينشدونها فيرون اللغة
الشعرية البسيطة بصورة تتناسب مع مستواهم وما يتعلمونه. فيدخل السرور بذلك في قلوبهم،
وتطرب آذانهم، وتنطلق ألسنتهم مرددين ومغنين. فتتهذب أخلاقهم وتتسع دائرة خيالهم.
مشكلات استعمال الأناشيد في تعليم اللغة العربية للأطفال
من
الأمور التي لابد من الاهتمام بها في اختيار الأناشيد في تعليم اللغة العربية للأطفال،
كما سبق ذكرها، أن تكون الكلمات الممستخدمة في الأنشودة واضحة، والتعابير العربية
فيها سهلة لدى الأطفال، وموضوعاتها ملائمة بدنيا الأطفال، وتشتمل الأنشودة على
المواد المدروسة (أنوغراة واتي، 2000).
وتأتي المشكلات عندما كانت الأناشيد
الطفلية العربية الشائعة في إندونيسيا عامةً لم يتوفر لها شروط الأناشيد الملائمة
بخصائص الأطفال. فالأطفال لم يتفكروا إلا فيما يجاورهم ويقترب منهم من الوالدين
والإخوة أوالأخوات، والبيت وما فيه من الأدوات والآثاث البيتية، والبيئة المدرسية،
والزملاء من الأطفال. وعلى حسب الفحص الميداني الذي أجراه الباحث، كانت الأناشيد
العربية الشائعة في إندونيسيا تنقصها الأمور السابقة. وبجانب ذلك كانت الأناشيد السائدة
في الأسواق الإندونيسية طويلة الجمل ومديدة الأبيات، الأمر الذي يجعلها فوق مستوى إدراك
الأطفال الإندونيسين الناطقين بغير اللغة العربية. رغم أن موضوعاتها تتناسب مع دنيا
الأطفال، ولكن اللغة العربية الممستعملة فيها تميل إلى الصعوبة بعض الشىء.
بالإضافة إلى أنها لا تُصمّم ولا يُستهدف قرضُها إلى تدريس اللغة العربية للأطفال في
وجه خاص، وإنما يستهدف إلى التسلية والمتعة فحسب. فلذلك، كان كثيرا من مضموناتها
لا تناسب المنهج الدراسي للغة العربية برياض الأطفال أو الفصول السفلى من المدارس
الابتدائية بإندونيسيا.
تلك من ناحية. ومن ناحية أخرى، كان
المدرسون في رياض الأطفال لم تتوفر لديهم الكفاءة في تعليم اللغة العربية بوجه عام
والكفاءة في الاستفادة من الأغنية العربية لتعليم اللغة العربية عند الأطفال بوجه
خاص. وذلك لأن معظمهم، على حسب الفحص الميداني الذي قام به الباحث في بعض رياض
الأطفال في مدينة مالانج، ليسوا من خريجي قسم تعليم اللغة العربية. فينقصهم توفر
شروط المعلم الجيد الذي يقوم بالتعليم فعالا ناجحا. مع أن التعليم الفعال الناجح،
كما سلف ذكره، يأتي من المعلم الذي تتوفر له الكفاءة البيداغوجية والكفاءة المهنية.
على المعلم أن يعرف كيف يعلم، أي أنه وجب عليه أن يعرف طرق التدريس وأسالبه. وإذا
كان المدرس مدرسَ اللغة العربية، لابد من معرفة كيفية تعليم المفردات والقراءة
والكتابة واللفظ. وأيضا معرفة أساليب الاختبار في كل مهارة لغوية ومعرفة كيفية
استخدام الوسائل المعينة في التدريس. وكيف سيكون ذلك كله إذا كان المدرسون لم يعهد
لهم الحصول على العلوم المرتبطة بهاتين الكفاءتين؟.
البحث التطويري للمغالبة على المشكلات
إن الأناشيد العربية التي تتوفر لها
شروط الأناشيد الملائمة لتعليم اللغة العربية للأطفال، كما سبق ذكره، نادرة في
إندونيسيا. مع أن الأناشيد وإنشادها نوعان من أنواع المواد والأساليب لهما
فعاليتهما تُذكر في تشجيع الأطفال على حب اللغة العربية وتعلمها، لا سيما لغير
الناطقين بها من الأطفال. فالمدرسون في رياض الأطفال والفصول السفلى من المدارس
الابتدائية في أمسّ الحاجة إلى تلك الأناشيد التي تتوفر لها شروط الأناشيد الجيدة
الملائمة للأطفال من حيث اللغوية والاجتماعية والثقافية والعاطفية.
ولسدّ هذه الحاجة والمغالبة على تلك
المشكلة تم البحث التطويري في الأناشيد الطفلية العربية المترجمة من اللغة
الإندونيسية وتطبيقها في تعليم اللغة العربية برياض الأطفال والمدارس الابتدائية. والدوافع
التي دفعت الباحث إلى ترجمة الأناشيد الطفلية الإندونيسية إلى العربية وتطبيقها في
تعليم اللغة العربية هي أن الأناشيد الطفلية الإندونيسية (1)
قريبة من الأطفال الإندونيسين وهم يحبونها وينشدونها، و(2)
مضمونها يرتبط بدنيا الأطفال التي تحيط بهم، و(3)
كلماتها قصيرة بسيطة سهلة عليهم، و(4) ألحانها يحفظها كثير
من الأطفال عن ظهر قلب، و(5) معظم موضوعاتها تصور
مضمون المنهاج الدراسي لروضة الأطفال والفصول السفلى من المدارس الابتدائية.
كان هذا البحث بحثا تطويريا يعتمد إجراءه
على نموذج بروغ /Borg
وغيل/Gall (1983) بالتصرف وفقا لخصيص هذا البحث. يبتدئ البحث
(ا) بدراسة الحاجات. تحتوي هذه الدراسة على الإجراء التالي: (1)
القيام بالفحص الميداني في رياض الأطفال والفصول السفلى من المدارس الابتدائية.
وذلك للحصول على المعلومات حول الأناشيد الطفلية الإندونيسية التي يرغب الأطفال في
أن يدندنوها وينشدوها يوميا إما في غرفة الدرس وإما خارجها. وتأتي المعلومات من
المدرسين والدارسين من الأطفال عن طريق المقابلة الشخصية مع الطرفين، والملاحظة
لعملية التعليم يقوم بها أحد المدرسين، (2) الاطلاع على المنهاج
الدراسي لروضة الأطفال والمدرسة الابتدائية، وعلى كتب الأناشيد الطفلية
الإندونيسية. وذلك للحصول أولاً على المعلومات حول المواد الدراسية التي يتضمن
عليها المنهاج الدراسي ويمكن تقديمها بوسيلة الأنشودة، وثانيا للحصول على نسخة الأناشيد الطفلية الإندونيسية ونصوصها المتضمنة
على المواد الدراسية الملائمة.
وبعد دراسة الحاجات (بـ) التصميم. ويتكون
التصميم من نوعين، هما تصميم المادة وتصميم الإنتاج. يجري في تصميم المادة اختيار وتصنيف
الأناشيد التي أنتجتها دراسة الحاجات. ومن عملية الاختيار والتصنيف وُجدت الأناشيد
التي تتوفر لها شروط الأناشيد الملائمة لخصائص الأطفال التي ستجري ترجمتها إلى
العربية. وأما تصميم الإنتاج فهو تصميم الكتاب الذي يحتوي على الأناشيد الطفلية
العربية المترجمة من الأناشيد الطفلية الإندونيسية التي ينتجه هذا البحث التطويري
فيما بعد، وأيضا تصميم مضمون القرص أو الشيديات من الأناشيد والموسقى وعملية
تسجيلها.
وتلي التصميمَ (جـ) عمليةُ التطوير حيث تجري
فيها عملية ترجمة الأناشيد الإندونيسية إلى العربية، وكتابة الأناشيد المترجمة على
المسودة، وتعيين المغني الذي يغنيها، وتنسيق الموسيقى، والتدريبات في إنشاد
الأناشيد بالموسيقى ثم التسجيل. والعملية النهائية من هذا التطوير طباعة كتاب
الأناشيد طباعةً محدودة وتضعيف التسجيلات تضعيفا محدودا كذلك. ويأتي بعد ذلك (د) تحقيق الإنتاج من أحد خبراء الموسيقى وتصديقه من
أحد المدرسين في روضة الأطفال حيث فيه تطبيق الأناشيد في تعليم اللغة العربية. ومن
أغراض هذا التحقيق وذاك التصديق معرفة لياقة الأناشيد في تعليم اللغة العربية
للأطفال. ومن نتائج التحقيق والتصديق المداخلات والتعليقات من قبل الخبير الموسيقي
ومدرس اللغة العربية في روضة الأطفال. واعتمادا على تلك المداخلات والتعليقات أجري
(ه) تنقيح الأناشيد وتصويبها حتى تكون جيدة من ناحية اللغة واللحن والموسيقى. وإذا
تم ذلك، جرى (و) توفير الإنتاجات وتعميمها ونشرها بين رياض الأطفال والفصول السفلى
من المدارس الابتدائية.
نتائج البحث التطويري
كتيب الأناشيد الطفلية
العربية
تتكون نتائج البحث التطويري هذه من
نوعين هما (1)
كتيب الأناشيد الطفلية العربية نتيجة الترجمة من الأناشيد الطفلية الإندونيسية، و(2)
أقراص الأناشيد الطفلية العربية المزينة بالموسيقى. وأما الكتيب فموضوعه
"ترنيمة الأطفال: أناشيد عربية لتلاميذ روضة الأطفال والمدارس
الابتدائية". فيحتوي هذا الكتيب على ثلاثة أجزاء، وهي الجزء الأول، والمضمون
الرأسي، والجزء الأخير. يتكون الجزء الأول من الغلاف الأمامي الخارجي، والغلاف
الأمامي الداخلي، والتمهيد، ودليل استعمال الأناشيد في التعليم ثم الفهرس. بينما
كان المضمون الرأسي يشمل عشرين موضوعا من الأناشيد الطفلية العربية المترجمة من
الأناشيد الطفلية الإندونيسية. والجزء الأخير فيه المراجع والغلاف الخلفي. وصورة
الغلاف الأمامي الخارجي من الكتيب مقرونة في ملحقات هذه المقالة.
وأما موضوعات الأناشيد الطفلية العربية العشرين
فهي: (1) أرحم أمي، (2)
أ ب ج د، (3)
خمس بالونات، (4)
عيناي اثنتان، (5) حب الأم، (6)
انظر بستاني، (7)
ركوب العربة، (8)
البومة، (9)
صوت الأمطار، (10)
سوليرام، (11)
لو أنت سعيد، (12)
دراجتي، (13)
التمشى، (14)
قريتي محبتي، (15)
إندونيسيا مكان ميلادي، (16) الفأر، (17)
ركوب القطار، (18)
قوس قزح، (19)
هل تنام يا عمي، و(20) أبي فلاح وأمي ربة
البيت. وفيما يلي أحد نماذج تلك الأناشيد. والأناشيد الأخرى التي أنتجها هذا البحث
التطويري مقرون بعضُها في ملحقات هذه المقالة.
خمس
بالونات
عندي
خمس بالونات
متنوعة
الألوان
أخضر
أصفر وأرمد
أحمر
زاهٍ وأزرق
ينفجر
بالون أخضر در
فقلق
فؤادي
يبقى
البالون أربعة
أَمسكها
بقوة
ومن الأناشيد المذكورة ما كان مضمونه
لايشمل المواد التدريسية الملائمة بمنهاج التدريس. عددها عشر أناشيد. فإضافتها في
الكتيب لإتاحة المدرس الفرصة للاستفادة منها للتسلية والمتعة خلال التدريس ولغرض
غرس القيم السامية والأخلاق الكريمة في نفوس الأطفال. موضوعات تلك الأناشيد هي: حب
الأم، وركوب العربة، والبومة، وسوليرام، ودراجتي، وقريتي محبتي، وإندونيسيا مكان
ميلادي، والفأر، وركوب القطار، وهل تنام يا عمي. والباقية منها تشمل المواد التدريسية
وتناسب المنهاج الدراسي، ويمكن المدرسين الاستفادة منها في تعليم المواد حول الأحرف
الهجائية، والألوان، والعدد، وأعضاء الجسم، وأسماء بعض الزهور، وأفراد الأسرة، والمهَن.
أقراص الأناشيد الطفلية العربية
والنتيجة الثانية من هذا البحث التطويري أقراص
الأناشيد الطفلية العربية المزينة بالموسيقى. مثل كتيب الأناشيد الطفلية السالفة
الذكر، تحتوي هذه الأقراص على عشرين موضوعا مسجّلا من الأناشيد. والأناشيد في هذه
الأقراص هي نفس الأناشيد التي يحتويها الكتيب إلا أنها مزينة بالموسيقى. الأناشيد
في هذه الأقراص دندنتها طالبتان في قسم الأدب العربي جامعة مالانج الحكومية. بينما
كان الموسيقى فيها نسّقه ويلعبه أحد مدرسي الموسيقى بمدرسة الموسيقى المسائية بمدينة
مالانج.
ومن ناحية التصميم الخارجي، كان لكل من
هذه الأقراص غلاف، الغلاف الأمامي والغلاف الخلفي. الغلاف الأمامي مكتوب عليه نفس موضوع
الكتيب، واسم الباحث، واسم المطبعة. أما الغلاف الخلفي فمكتوبة عليه موضوعات
الأناشيد ولمحة قصيرة من سيرة الباحث. وصورة الغلاف الأمامي والخلفي من الأقراص مقرونة
في ملحقات هذه المقالة.
استعمال الأناشيد في تعليم اللغة العربية للأطفال
إن الأناشيد الطفلية قد تكون مواد التعليم
في حين، وقد تكون أسلوبه في حين آخر. فاستعمال الأناشيد في التعليم يتعلق دائما بموضوع
الدرس، وظروف الفصل، والأغراض التي يذهب إليها التعليم. إذا كان الغرض منه تقديمَ
المواد التعليمية التي تحتويها الأنشودة تكون هي مواد التعليم. وإذا كان الغرض منه
استعمال الأناشيد في تحفيظ المفردات، أو في تشجيع التلاميذ على ممارسة الدروس، أو مجرد التسلية أو
المتعة، فتكون الأنشودة أسلوب التعليم. ففيما يلى بعض النماذج من الإجراء في استعمال
الأناشيد في تعليم اللغة العربية. الأنشودة الأولى لتعليم المواد التدريسة، والأنشودة
الثانية للتسلية والمتعة وغرس القيم السامية من الأخلاق.
النموذج الأول
ا. هوية المادة
الغرض : إكساب الدارسين من الأطفال المفردات عن
الألوان
المادة :
خمسة ألوان: أحضر، أصفر، أرمد، أحمر زاه، وأزرق
موضوع الغناء : خمس بالونات
الوسائل :
(1)
بطاقات الألوان بخمسة ألوانها والحاسوب المحمول
وجهاز
العرض
(2)
عدد من البالونات (أكثر من خمس) بألوانها المختلفة ومن جملتها
خمس بالونات المذكورة ألوانها في الغناء
(3)
نسخة الغناء
الفصل :
الفصل ب من روضة الأطفال
الأسلوب :
اللعب والغناء
بــ. الإجراء
1.
التعرف على الألوان الخمسة مستعينا ببطاقات الألوان أو بعرضها على شاشة جهاز العرض.
وذلك بعرض الألوان واحدا بعد واحد للدارسين من الأطفال، ويذكر المدرس الألوان
واحدا واحدا ويطلب من الدارسين الترديد من بعده جماعيا ثم فرديا، دون كتابة
المفردات على السبورة ولا عرضها بالجهاز.
2ـ
إعادة الخطوة الأولى مع كتابة المفردات
على السبورة أو عرضها على شاشة جهاز العرض بعد ذكر كل منها، ويطلب منهم ترديد
قراءة المفردات جماعيا ثم فرديا.
3.
تقديم التدريبات بالتخمين مستفيدا من
البالونات الخمس. وذلك بعرض البالونات واحدا بعد واحد ويطلب المدرس من بعض الدارسين
أن يخمّنوا لون البالون بذكر لونه المناسب له. من المستحسن أن يقدم المدرس هدية
لكل دارس صحّ تخمينه. ذلك نوع من أساليب التدريبات. وهناك نوع آخر أجذب منه. وذلك
بأن يذكر المدرس لونا معينا من البالونات، ويطلب من أحد الدارسين أن يأخذ أحد
البالونات المناسب بما ذكره المدرس من ألوان. وإذا صحّ أخذُه أعطاه المدرس البالون
المأخوذ هدية له.
4.
تقديم الغناء. (وذلك إذا اتسعت الفرصة وأمكنت
الظروف، وإلاّ فيقدم الغناء في لقاء آخر). ويمكن الإجراء كما يلي: (1)
يطلب المدرس من أحد الدارسين أن يغنّي غناء في الموضوع باللغة الإندونيسية،
والآخرون يستمعون إليه. وبعد ذلك (2) يطلب المدرس من
جميع الدارسين أن ينشدوا نفس الموضوع باللغة الإندونيسية جماعة، (3)
يفتح المدرس الحاسوب المحمول ويُسمِع الدارسين إلى الغناء في نفس الموضوع باللغة
العربية حتى يتبعوا اللحن والإيقاع والنغم من الغناء المسموع حسب استطاعتهم، (4)
يقدم المدرس للدارسين النص من الغناء عن طريق عرضه على شاشة جهاز العرض أو توزيع نسخته
لهم، (5)
يقرأ المدرس النص قراءة عادية ويمكنه تكرار القراءة مرة أو مرتين حتى
يتمكن الدارسون من النطق السليم وتمثيل الإلقاء، (6) يُسمِع المدرس الدارسين إلى الغناء بوسيلة الحاسوب المحمول ويطلب
منهم أن يتبعوه ويرددونه مُنْشِدين مع النظر إلى نص الغناء، (7) يكرر المدرس الخطة السادسة حتى يستوعب الدارسون الغناء ويحفظونه في
ظهر القلب وينشدونه بأنفسهم.
5. اللعب وإنشاد الغناء (من المستحسن أن يعقد هذا اللعب في لقاء آخر).
قبل تنفيذ اللعب وإنشاد الغناء، (1) يقسم المدرس الفصل إلى فرقتين أو ثلاث فرق. تتكون كل الفرقة من خمسة
أفراد، ومع كل فرد بالون واحد. ألوان البالون مثل ما يكون في الغناء. (2) يطلب المدرس من إحدى الفرق أن يتقدموا
إلى الركن الأمامي من الفصل ومعهم البالون. (3)
يطلب منهم المدرس أن ينشدوا الغناء في الموضوع جماعةً في حين وفرديةً
في حين آخر. (4) وإذا وصلوا في غنائهم إلى كلمة لون معين (أحمر على وجه المثال) وجب
على صاحب البالون الأحمر أن يقفز قفزة. وهكذا إلى نهاية الغناء، (5) ومن لم يقفز (مع أن لون بالونه مذكور خلال إنشاد الغناء) فله عقاب
تربوي مثل تقديم الغناء أو الحساب من واحد إلى خمسة أو عشرة باللغة العربية. (6) (7)
يمكن المدرس تكرار هذا اللعب مرتين أو ثلاث مرات نظرا إلى الظروف والأحوال. (8) يطلب المدرس من بعضهم أن يعبروا عن مشاعرهم تجاه عملية التدريس في
ذلك اليوم بكلمة أو كلمتين.
النموذج
الثاني
ا. هوية
المادة
الغرض :
التسلية والمتعة مع غرس معنى بر الوالدين
المادة :
-
موضوع الغناء : حب الأم
الوسائل :
(1)
الحاسوب المحمول وجهاز العرض
(2)
نسخة الغناء
الفصل :
الفصل ب من روضة الأطفال
الأسلوب :
إنشاد الغناء
بـ ـ الإجراء
1-
يقرأ المعلم النشيد أولا قراءة عادية ويمكن تكرار القراءة مرة أو مرتين ليهييء
الطلاب للنطق السليم وتمثيل الإلقاء، ثم يناقش الطلاب في فهمهم النشيد، ويعطيهم
فكرة عامة عن المعنى العام له.
2-
يقرأ المعلم ثانية النشيد قراءة شعرية أمام الطلاب، ويطلب منهم الترديد خلفه، ثم
يطلب منهم القراءة، إن كانوا يجيدونها.
3-
يفتح المعلم الحاسوب كي يستمع الطلاب إلى النشيد ملحنا وبأصوات عربية، ويأمر
الطلاب بالترديد مع الأغنية، ويشجعهم على ضبط الإيقاع، ومع التكرار سيستوعب الطلاب
النشيد ويحفظونه ويبرعون في أداءه وحدهم.
4-
يترك المعلم طلابه يقومون بالإنشاد وحدهم حتى يجيدوا توقيعه وإنشاده، وحتى يتمكنوا
من حفظه دون عناء، إما في الفصل أو يكلفهم بحفظه ملحنا في البيت.
5-
حينما يتأكد المعلم من تفاعل الطلاب مع الأغنية يفتح لهم الموسيقى وحدها تاركا
الطلاب ينشدون ويغنون بأنفسهم. (أحمد، 2015).
الختام
وبعد،
فأحمد الله تعالى وأشكره أن وفقني الله لإتمام هذا الموضوع. وأهم النتائج التي
توصلت إليها منه أجملها فيما يلي. إن الأطفال في مختلف أعمارهم عامة يرغبون
في الأناشيد. والمدرس يمكنه أن يطور هذه الرغبة خلال تعلمهم مستفيدا من الأناشيد
الطفلية كما يمكنه الاستفادة من الأناشيد العربية لتعليمهم اللغة العربية. ومن
المبادئ الأساسية التي لابد من وضعها في اعتبار المدرسين في تعليم الأطفال الاهتمامُ
بخصائصهم الفردية من نموهم العاطفي والفكري والاجتماعي، والاهتمام بالبيئة التي
تحيط بهم. ولابد أن يكون لمدرس كفاءة في علم أصول التدريس (البيداغوجيا) والكفاءة
المهنية. الكفاءة البيداغوجية ترتبط بالكفاءة حول نظريات التعليم. والكفاءة
المهنية ترتبط باستيعاب المدرس في الحقل الذي يمارسه ويكون تحت مسؤوليته. والأناشيد
التي يستفيد منها المدرس في تعليم اللغة العربية للأطفال لابد أن تكون كلماتها واضحة،
وتعابيرها العربية سهلة، وموضوعاتها ملائمة بدنيا الأطفال، ومشتملة على المواد
المدروسة. ومن أساليب التعليم الملائمة في تعليم الأطفال الأناشيد والألعاب.
هذا ما توصلت إليه من المقالة بما فيها من الأمور
حول تعليم اللغة العربية المسلي الممتع الناجح لدى الأطفال. والرجاء من إخوتي المشاركين
في الندوة والقراء الأعزاء حسن الاستفادة منها، سائلين المولى أن يسدد خطانا
ويوفقنا للعمل فيما يحبه ويرضاه، إنه ولي التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وعلى
آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
المراجع المختارة
إبراهيم،
عبد العليم. 1962م.
الموجه الفني لمدرسي اللغة العربية. دار المعارف: القاهرة.
11 يوليو 2015م.
الخولي،
محمد علي. 1987م.
أساليب تدريس اللغة العربية. الرياض: المملكة العربية السعودية
الديلمي،
علي حسين. 2009م.
اتجاهات حديثة في تدريس اللغة العربية. إربد: عالم الكتب
الحديث.
السليتي،
فراس.2008م.
فنون اللغة. إربد: عالم الكتب الحديث.
الشميمري،
أحمد بن عبد الرحمن.2002م. كيف تكون معلما ناجحا.
بيروت: دار ابن حزم.
مهيبان.
2010م.
ترنيمة الأطفال. أناشيد عربية لتلاميذ روضة الأطفال والمدارس الابتدائية.
مركز
التعلم الذاتي قسم الأدب العربي جامعة
مالانج الحكومية: مالانج
Ainin. 2002. Pemilihan
Materi Pembelajaran Bahasa Arab untuk Anak-anak. Makalah
tidak
diterbitkan. Malang: Universitas
Negeri Malang.
Anugerahwati. 2000. Material Selection and Development: Games, Songs,
and Stories.
Makalah tidak diterbitkan. Malang: State
University of Malang.
Borg, W.R. & Gall, M.D. 1983. Educational Research. An
Introduction. White Plain, N.Y.:
Longman, Inc.
Cooper, James M. 1979. The Teacher as Decision Maker. Classroom Taching
Skills; A
Handbook. Massachsetts: D.C Heath ang Company
Dick, Walter dan Carey,
Lou. 1985. The Systemic Design of Instruction. London: Scott,
Foresman
and Company.
Kemendiknas.2005. Peraturan Pemerintah Nomor 19 Tahun 2005 tentang Standar
Nasional Pendidikan. Jakarta: Kemendiknas
Krashen, Stephen D. 1981. Second Language Acquisition and Second Language
Learning.
New York: Pergamon Press.
Rachmayanti. 2000. Maerial
Selection and Development: Vocabulary, Structure, and Text.
Makalah tidak
diterbitkan. Malang: State University of Malang.
Scott, Wendy A dan Ytreberg,
Lisbeth H. 1990. Teaching English to Children. New York:
Longman
الملحقات
الملحق
الأول: صورة
الغلاف الأمامي الخارجي من الكتيب
![]() |
الملحق
الثاني: صورة
الغلاف الأمامي والخلفي من الأقراص
![]() |
الملحق
الثالث: بعض
الأناشيد الطفلية العربية المترجمة من الإندونيسية
1ـ رُكُوْبُ
اْلعَرَبَة
اُشَارِكُ
أَبِي إِلَى اْلمَدِيْنَة فِي اْلأَحَد
رَكِبْتُ
اْلعَرَبَة وَجَلَسْتُ فِي اْلمقْدَمِ
جَانِبَ
سَائِقِ اْلعَرَبَة يَعْمَلُ بِهَا
يَسُوْقُ
اْلحِصَان لِيَجْرِيَ جَرْيًا حَسَنًا
طُك
طِك طَك طِك طُك طِك طَك طِك طُك
طك
طك طك طك طك صَوْتُ نَعْلِ الْحِصَان
2ـ صَوْتُ اْلأَمْطَار
طِيك طِيك
طِيك
صَوْتُ
اْلأَمْطَار
فَوْقَ
اْلقِرْمِيْد
وَهِيَ
تَنْزِل
غَزِيْرَة
لاَ تُحْصَى
اُنْظُرِ
اْلأَغْصَان وَكَذَا اْلفُرُوع
أَشْجَارُ
اْلبُسْتَان
كُلٌّ
يَبْتَلُّ
3ـ عَيْنَايَ اثْنَتَانِ
عَيْنَايَ
اثْنَتَانِ
وَأَنْفِي
وَاحِدٌ
رِجْلاَيَ
اثْنَتَانِ
بِالْحِذَاءِ
الْجَدِيْد
يَدَايَ
اثْنَتَانِ
يُمْنَي
وَيُسْرَي
وَفَمِي
وَاحِدٌ
أَقْرَأ
بِهِ اْلقُرْآن
4 ـ
اُنْظُرْ بُسْتَانِي
اُنْظُرْ
بُسْتاَنِي
مَلِيءٌ بِالزُّهُوْر
مِنْهَا
أَبْيَضُ وَمِنْهَا أَحْمَرُ
أَنَا
أَسْقِيْهَا
فِي
كُلِّ يَوْمٍ
وَرْدَة
ويَاسَمِيْن
الكُلُّ
جَمِيْلٌ
Tidak ada komentar:
Posting Komentar