Senin, 25 Juli 2016

SUMBANGAN BAHASA ARAB TERHADAP BAHASA INDONESIA

دور اللغة العربية في تطوّراللغة الإندونيسية
بقلم: مهيبان
قسم الأدب العربي، جامعة مالانج الحكومية

المقدمة
       إن الحمد لله، نحمده ونستعينه  ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
        وبعد،  فإن اللغة العربية إحدى اللغات العالمية التي لها تاريخها المديد في التقاليد العلمية. وقد كانت اللغة العربية منذ زمن بعيد لغة التعبير للكيمياء والجبر والطب والفلسفة والفلق. وللغة العربية مساهمتها العظيمة في تكوين المصطلحات للغات الأجنبية وحتى اللغة الإنجليزية. واعترف بذلك أييرس  (Ayers) (في غزالي 1999م) أحد خبراء اللغة الإنجليزية من أمريكا حيث قال أن اللغة العربية ساهمت كثيرا في المصطلحات الإنجليزية مثل: cotton, admiral, syrup, assassin, algebra, alcohol, alkali.
        هذه الحقيقة دليل على أن للغة العربية مساهمة كبيرة في اللغة الإنجليزية ويعترف بذلك خبرائها، بل وقال أييرس (Ayers) (في غزالي، 1999م) أن تلك المفردات قد كانت موجودة في التقاليد العلمية العربية قبل أن يعرفها الغرب ببعيد.
        وقد اعترف الجميع أن اللغة الإندونيسية أخذت منذ أمد بعيد من اللغة العربية كثيرا من مفرداتها الغنية. وجرت عملية التسرب والاندماج بينهما بعلل متنوعة وبعملية أنيقة حتى تكون تلك المفردات العربية خزينة من خزائن اللغة العربية بل وأصبحت جزءا لا يتجزأ من الثقافة الإندونيسة. فما الدوافع التي أدت إلى تكوين مفردات اللغة الإندونيسية الجديدة مستفيدا من اللغة العربية؟ وكيف تكون عملية التسرب والاندماج؟

    
        هذه المقالة المتواضعة تقدم وصفا مختصرا وإخبارا موجزا  لما في اللغة العربية بهذه البلاد من دوراتها البارزة في تطور اللغة الإندونيسية. ومن أغراض هذا الوصف وذاك الإخبار تعريف سادة المشاركين في الندوة والقراء الأعزاء بأحوال اللغة العربية بإندونيسيا وجميع حقائقها الموجودة راجيا منهم الاهتمام بتلك والمشاركة مع المسلمين الإندونيسيين في مدّ يد المساعدة في إحياء اللغة العربية والثقافة الإسلامية بإندونيسيا. إضافة إلى ذلك، يرجى أن تكون هذه المقالة المتواضعة نوعا من المساهمة - مستعينا بالله - التي يرجع نفعها إلى إحياء اللغة العربية لاسيما في البلاد التي نطق أهلها بغير اللغة العربية. والله أسال أن يجعل هذا العمل المتواضع خالصا لوجهه الكريم.

موقف اللغة العربية في سياسة اللغة القومية

      سياسة اللغة القومية هي سياسة قومية تتضمن على التوجيهات والتخطيطات والقرارات التي يسير عليها تدبير جميع المسائل اللغوية والأدبية بإندونيسيا. هذه المسائل بأسرها أصبحت شبكة المسائل المشتملة على: (1) مسألة اللغة الإندونيسية وأدبها، (2) مسألة اللغة الإقليمية وأدبها، و(3) مسالة اللغة الأجنبية وأدبها بإندونيسيا.
        هذه السياسة اللغوية رسمتها الندوة العلمية في سياسة اللغة القومية أقامتها مركز تنمية اللغة الإندونيسية من الثامن إلى الثاني عشر من نوفمبر 1999م بمدينة بوغور بجاوى الغربية. وإن سياسة اللغة القومية لها موقفها الاستراتيجي بصفتها أساسا ومبدأ لتنمية اللغة القومية واللغة الإقليمية واللغة الأجنبية.      
        وفي رسوم سياسة اللغة القومية سنة 1999م هذه كانت اللغة العربية لها مكانتها العالية بخلاف ما كان في رسوم السنة 1975م حيث لا تُذكر فيها اللغة العربية أصلا. وفيما يتعلق بموقف ووظيفة اللغات الأجنبية - في جملتها اللغة العربية- ذُكر في رسوم السنة 1999م من سياسة اللغة القومية أن من وظائف اللغات الأجنبية هي: (1) آلة للاتصالات بين الأمم والبلاد، و(2) وسيلة من وسائل الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا لأغراض البناء القومي. واللغات الأجنبية المعينة لها وظائفها الخاصة. فاللغة العربية لغة الإسلام والثقافة الإسلامية (مركز اللغة الإندونيسية، 1999م).
        وفيما يتعلق بتعليم اللغة العربية ذُكر في رسوم سياسة اللغة القومية سنة 1999م ما يلي:
(1) اللغة العربية تُدرس في المدارس الإسلامية –حكومية كانت أم أهلية- بصفتها درسا مقررا رأسيا.             
(2) وفي المدارس الأخرى غير الإسلامية تُدرس اللغة العربية بصفتها درسا اختياريا للمستوى الثانوي.
(3) وللمستوى الجامعي تُدرس اللغة العربية بصفتها مادة للمحاضرة.
        بالنظر إلى ما سبق ذكره من موقف اللغة العربية ووظيفتها فمن المعروف أن اللغة العربية بإندونيسيا لها دورها يُذكر. لاسيما أنها لغة مقرَّرة في جميع المستويات الدراسية من الابتدائية حتى الجامعة. بل وإنها تُدرس في بستان الأطفال منذ السنوات الأخيرة. إضافة إلى ذلك نشأت في المجتمع المعاهد المسائية حيث تُدرس فيها اللغة العربية لأغراض خاصة.

دور اللغة العربية  في تكوين مفردات اللغة الإندونيسية
       إن العلاقة بين اللغة الإندونيسية واللغة العربية جرت منذ أمد بعيد عندما كانت اللغة الإندونيسية معروفة باللغة الملايووية. وكانت اللغة العربية دخلت في اللغة الملايووية/الإندونيسية عن طريق المصطلحات الدينية التي استعملها تجار العرب والفرس. وفي ما يلى بحوث في الأسباب التي يرجع إليها تكوين مفردات اللغة الإندونيسية الجديدة، واندماج اللغة العربية في اللغة الإندونيسية، وتصرّف معاني المفردات العربية بعد الاندماج في اللغة الإندونيسية.
      
الأسباب التي يرجع إليها تكوين مفردات اللغة الإندونيسية الجديدة
       هناك عوامل كثيرة لغويةً كانت أم اجتماعيةً أدّت إلى تكوين مفردات اللغة الإندونيسية الجديدة. وفيما يلي تفاصيل ذلك.  

(1)           سد حاجة اللغة الإندونيسية إلى تغطية قصور المفردات

إن من أسباب استعارة مفردات من لغة أجنبية معينة وجودَ مفردات جديدة في تلك اللغة الأجنبية بحيث لا تتمكّن اللغة المستعيرة من تعبير هذه المفردات الجديدة بمفرداتها (مارشيلينو، 1992م). وذلك ما يكون في اللغة الإندونيسية. فنضرب مثلا كلمات إندونيسية: دنيا، حرام، مخلوق، عدل، قربان وما إلى ذلك مستعارة من اللغة العربية. وتكون هذه الاستعارة لقصور مفردات اللغة الإندونيسية على تعبير الفكرة التي تتضمنها الكلمات. وهذه الكلمات العربية ليس لها ترادفها في اللغة الإندونيسية.

(2)           سد حاجة اللغة الإندونيسية إلى توفير مفهوم المفردات معنويةً

هناك سبب آخر ترجع إليه استعارة المفردات الإندونيسية من اللغة العربية وهو قصور معاني مفردات إندونيسية معينة. ولتغطية هذا القصور استعرت اللغة الإندونيسية مفردات معينة من اللغة العربية. والمفردات المستعارة من اللغة العربية وليس لها ترادفها المناسب في اللغة الإندونيسية مثل كلمة "إيمان/iman و "تقوى" / taqwa. تستعمل الكلمة "إيمان" في اللغة الإندونيسية بدلا من كلمة percaya وهي الثقة والكلمة "تقوى" بدلا من كلمة takut معناها الخوف. كلمة الإيمان و التقوى في اللغة العربية لهما معنى خاص لا تقابلها المفردات الإندونيسية ولا تقوم مقامهما الكلمة الإندونيسية التي معناها الثقة و الخوف. فالإيمان نقيض الكفر وهو تصديق مطلقا. والإيمان قول باللسان وإقرار بالقلب وعمل بالجوارح. والثقة لا يتسع معناها إلى ذلك. وأما مفهوم التقوى فالامتثال بأوامر الله والامتناع عما نهى الله عنه. والكلمة الإندونيسية التي معناها الخوف لا تتضمن تلك المعاني الواسعة.

(3)           سد حاجة اللغة الإندونيسية إلى مصطلحات معينة

إن المفردات العربية التي استعرتها اللغة الإندونيسية في أول الأمر هي المفردات المستعملة في النشاطات الدينية ثم يتسع استعمالها فيما بعد إلى المفردات العامـة (بادودو، 1992). وكذلك المصطلحات الخاصة في السياسة على سبيل المثال. هناك مفردات عربية استعرتها اللغة الإندونيسية سداً لحاجتها إلى المصطلحات المناسبة وأصبحت مفردة إندونيسية مثل: مشاورة، وكيل، مجلس، ديوان، حكمة، ورعيّة. ومثال آخر في المصطلحات التربوية مثل: مدرسة، كتاب، دفتر، كلية، مريد، وفندق.

(4)           سد حاجة اللغة الإندونيسية إلى تحسين التعبير

هناك علة أخرى في استعارة اللغة وهي تحسين التعبير. ظهرت في اللغة الإندونيسية مفردات عربية استعملها الإندونيسيون بدلا من المفردات الإندونيسية الموجودة التي يعدّها بعضُهم غير صالحة للتعبير. فيستعملون هذه المفردات العربية رغبة فى تحسين التعبير (مارشيلينو، 1999م). ومثال ذلك: كلمة "حامل" بدلا من bunting وكلمة "جنازة" بدلا من bangkai وكلمة "عورة" بدلا من kelamin.            
      
اندماج اللغة العربية في اللغة الإندونيسية
         إن اندماج اللغة العربية في اللغة الإندونيسية يرتبط ارتباطا قويا بدخول الإسلام وتطوره في إندونيسيا. حيث أن معظم المفردات العربية الداخلة في اللغة الإندونيسية في أول الأمر تتعلق بالمصطلحات الدينية مثل: نبيّ، رسول، ملائكة، كتاب، عمل، صدقة، معصية، صلاة، حرام، حلال وما إلى ذلك كثيرا. 
ومع تطور العصور والزمان اندمجت المفردات العربية في المفردات  الإندونيسية اندماجا طبيعيا حتى كادت لا تُعرف أن تلك المفردات الإندونيسية  تأتي من اللغة العربية. ومن المفردات العربية ما يتصرف هجاؤه ومعناه بعد الاندماج. وسيأتي بيان ذلك فيما بعد.
ومن نتائج البحث العلمي الذي قام به روسيل جونس  (Rusel Jones)(في إمزير، 1994م) يُعرف أن 2750 مفردة إندونيسية جاءت من المفردات العربية. بينما كان مجمع البحوث العلمية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا اكتشف 2236 مفردة عربية اندمجت في اللغة الإندونيسية.
والبحث العلمي الآخر الذي قام به زين (في إمزير، 1994م) في القاموس الإندونيسي لمركز تطوير اللغة الإندونيسية اكتشف أن ثمانية في المائة (8%) أو 2179 مفردة من المفردات الموجودة في ذلك القاموس أتت من اللغة العربية.     
وفقا لما سبق ذكره استنبطت أن اللغة العربية لها دورها يُذكر في تكوين المصطلحات الإندونيسية الجديدة بوجه خاص  وفي تطوير اللغة الإندونيسية بوجه عام.

تصرّف معاني المفردات العربية بعد الاندماج في اللغة الإندونيسية    
        إن البحث في تصرف معاني المفردات العربية التي دخلت في اللغة الإندونيسية جرى على النظريات اللغوية التي قدّمها اللغويون. فهم قدموا آراء كثيرة مختلفة حول عوامل هذا التصرف اللغوي حيث نستخلصها في أربع نقَط وهي: (1) العوامل اللغوية، (2) العوامل التاريخية، (3) العوامل الاجتماعية، و(4) العوامل السيكولوجية. وفيما يلي تفاصيل ذلك.

(1) العوامل اللغوية
        من العوامل التي أدت إلى تصرّف معنى كلمة أو مفردة هو عامل لغوي. ومن التصرفات المعنوية في اللغة العربية الداخلة في اللغة الإندونيسية ما يكون بزيادة أداة معينة مثل banyak, semua,  و  para. بهذه الزيادة تحوّل معنى الجمع في اللغة العربية إلى معنى المفرد في اللغة الإندونيسية. ونضرب مثلا كلمة ملائكة  /malaikat/ وعلماء /ulama/ وحاضرين /hadirin/ وعناصر/anasir/. تلك الكلمات جمع في اللغة العربية. وبعد أن دخلت في اللغة الإندونيسية أصبحت مفردة حتى إذا أردنا أن نجعلها جمعا لابد من زيادة أداة خاصة سالفة الذكر، فأصبحت: para malaikat, semua ulama, banyak hadirin, semua anasir.

(2) العوامل التاريخية
        كما سلف ذكره أن اندماج اللغة العربية في اللغة الإندونيسية يرتبط ارتباطا قويا بدخول الإسلام وتطوره في إندونيسيا. حيث أن معظم المفردات العربية الداخلة في اللغة الإندونيسية في أول الأمر تتعلق بالمصطلحات الدينية. فكلمات نبيّ، رسول، ملائكة، كتاب، عمل، صدقة، معصية، صلاة، حرام وحلال مثلا هي كلمات عربية متصلة بالمصطلحات الدينية. تصرّف معنى بعض هذه المفردات العربية من معانيها العربية  الأصلية إلى معانيها الإندونيسية.
فكلمات كتاب، مدرسة، علماء و عمل مثلا تحولت من معانيها العامة في اللغة العربية إلى معانيها الخاصة بعد أن دخلت في اللغة الإندونيسية. فكلمة كتاب في اللغة الإندونيسية معناها الكتب الدينية/kitab، ومدرسة معناها مدرسة خاصة للعلوم الدينية/madrasah، وعلماء في الإندونيسية كلمة مفردة معناها رجل ذو معارف دينية واسعة/ulama، وكلمة عمل معناها عمل صالح يجزي الله صاحبه/amal. وفيما يلي أمثلة أخرى لذلك.

جدول معاني المفردات العربية بعد تصرّفها إلى اللغة الإندونيسية
المفردات
المعنى العربي
المعنى الإندونيسي
مدرسة
مكان الدرس والعلم
مدرسة خاصة للعلوم الدينية
علماء 
رجال ذووا علم ومعرفة
رجل كثير العلم الديني (مفرد)
دفتر   
كراسة 
قائمة
شاعر 
قارض الشعر  
نوع من الشعر المقفّى
شجرة
نوع من النباتات       
التاريخ
أَبَد
دهر   
مائة عام

             
(3) العوامل الاجتماعية
        هناك ميول اجتماعية أدّت إلى تحوّل معنى كلمة معينة. هذه الميول نوعان هما التخصيص و التعميم. التخصيص هو استعمال كلمة ذات معنى عام لأغراض خاصة. فيكون في التخصيص تضييق معنى كلمة. ومثال ذلك كلمة "معلم" و "مدرسة"  و"عمل" كما سلف ذكرها. كلمة المعلم العربية معناها العام هو مدرس. وبعد أن دخلت في اللغة الإندونيسية تحوّل معناها وتضيّق إلى معنى خاص وهو ربان السفينة أو قبطان السفينة/kapten. وكلمة "مدرسة" العربية معناها مكان الدرس والعلم. وتغير معناها واقتصر على معناها الخاص وهو مدرسة خاصة للعلوم الدينية/madrasah بعد أن دخلت في اللغة الإندونيسية. وكلمة "عَمَل" العربية معناها فِعْل. وبعد أن دخلت في اللغة الإندونيسية تصرّف هذا المعنى واختصر على معناها الخاص وهو عمل صالح يجزي الله صاحبه/amal.      
وأما التعميم فهو استعمال كلمة ذات معنى خاص لأغراض عامة، ويكون فيه توسيع معنى الكلمة. ومثال ذلك كلمة دفتر، حيث أنها في اللغة العربية معناها كراسة. وبعد أن اندمجت في اللغة الإندونيسية تصرف هذا المعنى الخاص وتوسّع إلى معانيها العامة وهي تسجيلات كل شيء أو قائمات كل شيء/daftar مثل قائمة الأسماء أو قائمة الأطعمة وهكذا.       

(5)           العوامل السيكولوجية

ومن العوامل السيكولوجية التي أدت إلى تغيُّر معنى كلمة هو وجود سوء فهم المسموع أو سوء فهم المقروء بين الناس. ويكون سوء الفهم هذا في أول الأمر  أن يسمع أحد لأول مرة تعبيرا أو قولا ويحاول إلى فهم معناه. فقد أصاب في فهم المعنى أحيانا وقد يكون يخطئ أحيانا أخرى. وإذا كان أخطأَ في الفهم ونشر هذه الأخطاء بين الناس عن طريق تبادل الكلام أو التدريس مثلا، فسوف تشيع الأخطاء بينهم ولا يشعرون بأنهم أخطئوا في الفهم. فاتخذوا الأخطاء صحيحة  وبذلك تحوّل المعنى أخيرا.

وتصرُّف معنى الكلمات مثل ما سبق ذكره يكون في اللغة العربية بعد أن دخلت في اللغة الإندونيسية. ونضرب مثلا كلمة "شاعر"/syair و"كلية"/kuliah و"جلد"/jilid .

كلمة "شاعر" العربية معناها قائل الشعر (معلوف، 1986م) أو قارضه. وبعد أن دخلت في اللغة الإندونيسية أصبح معناها شِعرا مسجّعا/syair. وكلمة "كلية" العربية معناها مدرسة عالية تعلّم مختلف العلوم (معلوف، 1986م). وبعد أن دخلت في اللغة الإندونيسية تحوّل معناها إلى "التعلّم في الجامعة"/kuliah.
وأما كلمة "جِلد" العربية فمعناها غشاء جسد الحيوان وقيل: جلّد الكتاب أي ألبسه الجلدَ 3). وفي اللغة الإندونيسية تحوّل هذا المعنى إلى معنيين: أولا،  جمع القراطيس أو المطبوعات وإلباسها بالغلاف/menjilid وثانيا، بمعني المجلد أو الجزء/jilid.           

الخاتمة

        وبعد، فأحمد الله تعالى وأشكره أن وفقني الله لإتمام هذا الموضوع. وأهم النتائج التي توصلت إليها منه أجملها فيما يلي. كانت اللغة العربية منذ زمن بعيد لغة التعبير للكيمياء والجبر والطب والفلسفة والفلق. وللغة العربية مساهمتها العظيمة في تكوين المصطلحات للغات الأجنبية وحتى اللغة الإنجليزية. وإن العلاقة بين اللغة الإندونيسية واللغة العربية جرت منذ أمد بعيد عندما كانت اللغة الإندونيسية معروفة باللغة الملايووية. وكانت اللغة العربية دخلت في اللغة الملايووية/الإندونيسية عن طريق المصطلحات الدينية التي استعملها تجارالعرب والفرس. هناك عوامل كثيرة لغويةً كانت أم اجتماعيةً أدّت إلى تكوين مفردات اللغة الإندونيسية الجديدة.  
هذا ما توصلت إليه من المقالة بما فيها من دور اللغة العربية في تكوين مفردات اللغة الإندونيسية. والرجاء من إخوتي المشاركين في الندوة والقراء الأعزاء حسن الاستفادة منها، سائلين المولى أن يسدد خطانا ويوفقنا للعمل فيما يحبه يرضيه، إنه ولي التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.  
       
ثبت المراجع       
أمْزير. 1994م. تصرّف معاني المفردات العربية الداخلة في اللغة الإندونيسية، مقالة نشرت في  دوريات "نادي اللغة العربية" أصدرها قسم الأدب العربي بجامعة مالانج الحكومية، 1994م.       
بادودو. 1992م. آفاق اللغة الإندونيسية. جاكرتا: "غراميديا".
غزالي، عبد الشكور. 1999م. مساهمة اللغة العربية في تكوين المصطلحات الإندونيسية العلمية، ورقة عمل مكتوبة باللغة الإندونيسة مقدمة للندوة القومية للغة العربية بمالانج 1999م.
مارشيلينو. 1999م.  الكلمات الأجنبية المستعارة في الصحافة الإندونيسية، مقالة منشورة في الدوريات "كريتيس"  أصدرتها جامعة كاتوليكية "ستياواشانا" سمارانج، 1999م.
مركز تنمية اللغة الإندونيسية. 1999م. مرسومات الندوة عن سياسة اللغة القومية. جاكرتا: مركز تنمية اللغة الإندونيسية.

معلوف، لويس. 1986م. المنجد في اللغة والأعلام. بيروت: دار المشرق.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar